قصر عمره

قصر عمره
قصر عمره
قصر عمره
موضوع

قصر عمره

( 0.0 )
64

بُنيت هذه القلعة الصحراوية الشهيرة في القرن الثامن وتتميز بلوحات جدارية داخلية بارزة وهو مدرج على لائحة مواقع التراث العالمي ، ما يميز القصر هو التصاميم الداخلية والجداريات الملونة والقطع الفسيفسائيّة ، جدران القصر مليئة بالنقوش والرسوم التجسيديّة التي توثّق لرحلات الصيد وأنواع الطرائد ، يمثل قصر عمرة، في البادية الأردنية ضمن محافظة الزرقاء، أبرز الآثار الأموية حضوراً لجهة جماله الفني، وهو الأصغر بين هذه المعالم، حتى إنه يسمى "قُصير" مصغر قصر، ولجهة ارتباطه بتاريخ الصراع السياسي العربي، وأحد عناوينه صاحب القصر الخليفة الأموي الحادي عشر الوليد بن يزيد. 

يبقى قصر عمرة المكان الأكثر إغراء لمحبي الآثار، ومتتبعي السير، ومُعملي الخيال. إنه يشبه جنة سرية معزولة، بعيداً عن الضجيج، وعن التزامات السياسة والمجتمع. لا يدخله إلا الخاصة. وهو من الخارج خالٍ من أي زخرفة. ولأنه صغير بحجم نادٍ للنخبة، لا توحي عمارته بالهيبة، وإنما بالأقواس ذات الارتفاع اللطيف التي تغطي مساحة داخلية خاصة ، يتكون القصر من قاعة استقبال مستطيلة الشكل ذات عقدين يقسمانها إلى ثلاثة أروقة لكل رواق قبو نصف دائري ويتصل الرواق الأوسط في الجهة الجنوبية بحنية كبيرة على جانبيها غرفتان صغيرتان تطلاّن على حديقتين كانتا تستخدمان للقيلولة. تزدان أرضية الغرف والقاعة بالفسيفساء التي تمثّل زخارف نباتية. أما الغُرَف الأخرى فمكسوة بالرخام مما جعله مكان رائع يتوافد عليه السياح من كل مكان

على جدران القصر رسوما تجسيدية ونقوشات عديدة، مواضيعها تتعدد من مشاهد من رحلات الصيد والحيوانات التي وجدت في المنطقة في تلك الحقبة، ومنها الأسود والنمور والغزلان والنعام، قبة الحمام تظهر فيها الأبراج السماوية المرسومة يتميز بهندسته ويشبه الحمامات الرومانية بشكلها ومكوناتها و في نهاية الرواق الأوسط لقاعة الاستقبال عثر على صورة جدارية للخليفة جالس على العرش ومحاط بهالة ومعه مرافقوه، وكان هناك كتابة تشير لإسم الخليفة غير أنها تلفت دون أن يتمكن أحد من قراءتها ، ويعتبر ثاني أهم معلم سياحي بالاردن بعد البتراء كما ان المكان كان يستخدم في رحلات الصيد الخليفة الأموي