معبد هرقل الروماني
تعود هذه الأطلال التاريخية لمعبد روماني إلى ما بين عامَي 162 و166 ميلاديًا مع منحوتة كبيرة تجسّد يد "هرقل" ، مكان تاريخي رائع من الممتع جدا مشاهدته ، عند دخولك المكان تشعر وكأنك عبرت بوابة الزمن وعدت للقرن الثاني بعد الميلاد لتشاهد الحياة في ذلك الزمن بكل تفاصيلها وكأنك عشتها معهم لحظة بلحظه ، فزيارة هذا المعلم الاثري امر رائع يعطيك احساس ومتعه لاتوصف عليك زيارة المكان في اقرب وقت ممكن فالتجربة مثيره جدا ولا تعوض ، هذا المكان يقع ضمن موقع اثري كبير يسمى قلعة عمان مكان مليئ بالاثار الرومانية النادره والرئعه تحتاج لزيارتها عدة مرات وقضاء عدة ايام هناك للتمكن من الاسمتاع بمشاهدة اكبر قدر ممكن من ما يمكن لعينك ان تقع عليه هناك من اثار ابرز حضارات الماضي التي مرت من هناك ، وفي كل مرة تذهب لذلك المكان سترى فيه شيئًا جديدا وستكتشف اشياء جديده ، معبد هرقل هو مبنى تاريخي يقع ضمن قلعة عمّان في وسط العاصمة الأردنية عمّان ، يُعتبر من أهم المباني الرومانية الباقية إلى اليوم بالمدينة وأضخم من أي معبد روماني تم بناؤه في روما نفسها ، يشكّل الجزء المتبقي من هذا المبنى أحد أهم معالم مدينة عمّان في الوقت الحاضر ، والذي يرمز إليها ولتاريخها ، معبد رائع يستحق الزيارة.
مبعد هرقل موجود على إرتفاع ٨٠٠ متر عن سطح البحر ويقع في جبل القلعة الذي فيه بقايا من الكنيسة البيزنطية وتعود للقرن السادس وعلى أعلى قمه الجبل هناك القصر الأموي ، وفي داخله متحف يحتوي على العديد من المنحوتات والقطع الاثرية العريقة والتاريخة ، بناه الإمبراطور الروماني اوريلس ، وقد نصب تمثالاً لهرقل عند مدخل الهيكل ، وتدل بعض النقوش التي وجدت في الموقع بأن المعبد كان قد شيد في السنوات 161- 166م ، والذي بقي من المعبد هو واجهة مكونة من ستة أعمدة ضخمة ، البناء موجود على جبل القلعه ومطل على المدرج الروماني ، والخدمات بالموقع معقوله كما يوجد مواقف للسيارات ، مكان سياحي نظيف وحراس الامن جهودهم متوافرة.
يقع معبد هرقل بالقرب من الزاوية الجنوبية الغربية لجبل القلعة ويتجه ناحية الشرق ، شيد هذا المعبد فوق معبد عموني كان مبنيا فوق كتلة صخرية حيث كانت الأضاحي والقرابين تقدم للآلهة على هذه الصخرة التي يحتوي سطحها العلوي على قناة تمتد إلى بئر موجودة أسفل الصخرة في الزاوية الجنوبية الشرقية لأرضية صحن المعبد ، من أهم المعالم الرومانية الباقية اليوم في عمّان ، وتنفع لمحبي التصوير والتاريخ والآثار والسياحه ، تم تصميم الهيكل بشكله الأصلي بطول 52 مترًا وبعرض 22 مترًا ، وكانت أروقته الخارجية تقوم على صفين من الأعمدة يبلغ ارتفاع كل عمود منها 9 أمتار ، ويبلغ قطر العمود الواحد منها 1,5 متر ، كما يوجد فوق الأعمدة تيجان من الطراز الكورنيثي ، وتربط بين الأعمدة عتبات عًليا طول الواحدة منها 7 أمتار ، وقد أشارت الحفريات إلى أن هناك أعمدة غير مكتملة ، مما يدعم فرضية أن المبنى لم يكن مكتملاً إنشائيًا ، فلم يبق من هذا البناء الضخم والفخم إلا القليل من الأعمدة ، وقد قامت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع المركز الأمريكي للأبحاث الشرقية بإعادة ترميم المبنى في بداية التسعينات من القرن الماضي ليكون بالشكل الحالي.